الاسلام و السیف 32

الاسلام و السیف 32

1389/08/25 الساعه 01:47 ب.ظ

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَکُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِن قَبْلِکُمْ وَالْکُفَّارَ أَوْلِیَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿٥٧﴾وَإِذَا نَادَیْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ۚ ذَٰلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا یَعْقِلُونَ ﴿٥٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَکْثَرَکُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾(المائدة)

النقاوة والمتانة والصحة تسیل من هذه الآیات حتی فی مواجهة اخبث العناصر المؤذیة من اهل الکتاب الذی یستهزءون بالمراسیم العبادیة للمسلمین و یشوشوا بینهم، وتبین ان لازال فی هذه المرحلة یتکلم الله بلسان التبرهن والعتب و قریبه مع قطع المودة بین الاوغاد الذین یشوشون فی ارتباط المسلمین معه. هل نستطیع ان نصنف هذا القرآن نص للدعوة الی المحاربة وضرب السیف وقطع الید والعنق کما کتب فی المغازی من قبل مجهولین الذین ینتمی اغلبهم  الی الیهودیة؟

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِکَ مَا کَانَ لَهُمْ أَن یَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِینَ ۚ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١١٤﴾(البقرة)

هذه صورة کاملة من تعرض علنی وجاهل من قبل اهل الکتاب علی المراسیم العبادیة للمسلمین، بعد ارتکابهم تلک الاطوار الاستهزاءیة: کانوا یمانعون من دخول الناس الی المساجد و یترصدون لتخریب مقام عبادة المؤمنین. هل تعرفون نصرانیا او یهودیا یزعم ان مسلما قام بتخریب معبد وأثر تاریخی او کنیسة مثلما توجد فی مصر واردن وبعلبک وایران فی حال دعوته الی دین الله حتی نهایة فترة توسیع الاسلام فی قسم کبیر من العالم، اومانع او قاطع عباداتهم ومراسیمهم المذهبیة او التقلیدیة او القومیة؟ الا یبدوا ان اشخاص فرقویین اخذوا بیرق الله المهیمن والقرآن الملیء بالهدایات المبارکة من ید المسلمین و بدلها حملوهم بقماش کتبوا علیه اسم عبادالله!

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِّنَ الْکِتَابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلًا ﴿٥١﴾أُولَٰئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَن یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِیرًا ﴿٥٢﴾(النساء)

هنا نری تقارب بین الکفار والمشرکین وتبین صور من اطلاق العنان المتزایدة لاهل الکتاب تتوسع بشکل غیر عادی بعد عدم استنتاج وثمرة الکلام والتبرهن معهم فی القرآن المبین. یتبین ان اهل الکتاب فقدوا سیطرتهم علی انفسهم مقابل المسلمین ودعموا الکفار بل خضعوا بتقدیس اصنامهم! تعد هذه الاعمال تمهیدا لجرفهم فی الشرک رویدا رویدا وتبعدهم عن الله وتبریهم منه بصورة کاملة، حیث یدوسوا اساس التوراة والانجیل وینکرون التوحید وینقطع حبل وصلهم بالله بسبب شرکهم.

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِیَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٥١﴾(المائدة)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِکُمْ لَا یَأْلُونَکُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَکْبَرُ ۚ قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیَاتِ ۖ إِن کُنتُمْ تَعْقِلُونَ        ﴿١١٨﴾(آل عمران)

لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَالِکُمْ وَأَنفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِن قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذًى کَثِیرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِکَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٨٦﴾(آل عمران)

هنا وبعد الاجحاف الظاهر من اهل الکتاب واعمالهم غیر العقلیة فی ایذاء وتحقیر واهانة المسلمین ومنعهم من الدخول الی المسجد لعبادة الله نشهد اول ردة فعل فی القرآن ونری ان بدل الآیات التی کانت تحل أکل المسلمین واهل الکتاب علی بعضهم البعض، جاءت هنا انذارات تکلف المؤمنین بالابتعاد من اهل الکتاب. ومن هنا نواجه مراتب اکثر من الخبائث والدسائس من قبل قادة الکنیسة والدور ونواجه اول نواب للتزویر والتخریب الثقافی وصناعة المستندات من الیهود والنصاری الذین قاموا بتخریب آیات الله من جدید. حقا ان القرآن المبارک لم یحذف ای صورة من کیفیة مواجهة اعداء الاسلام مع تعالیم القرآن، وضمن ان یعد عجزهم فی مقابلة تعابیر القرآن مرحلة بعد مرحلة، یقدم طرق الشغب والتمرد الذی قاموا بها اهل الکتاب بدل تقدیم الحجج والادله لکی یعرفهم الی التاریخ والثقافة العالمیة.

فَإِن کُنتَ فِی شَکٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَیْکَ فَاسْأَلِ الَّذِینَ یَقْرَءُونَ الْکِتَابَ مِن قَبْلِکَ ۚ لَقَدْ جَاءَکَ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ فَتَکُونَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٥﴾(یونس)

هذه الآیات من أغرب اشارات القرآن. یوصی بها الله بالرجوع الی الکتب السابقة ای التوراة والانجیل لازالة تردد وشک النبی وحجة علی صحة منزلاته. هذه اعظم دلالة علی ان کل قضایا الذی یرتبط بظهور الاسلام ونزول القرآن وبعثة النبی وردت فی کتب النصاری والیهود وبما ان هذه الآیات تخاطب النبی لانستطیع ان نعتبرها مجاملة مع اهل الکتاب و ردا علیهم. الارجاع المباشر الی الکتب السابقة باعتبارها مستندات علی صحة نزول القرآن وهی تخاطب النبی اوضح دلیل صادق علی هذا الموضوع ان شروق الاسلام و ظهور النبی ونزول القرآن کانت سجلت فی التوراة والانجیل قبل حدوثها بقرون متمادیة، کما یبدوا ان الحاخامین والقسیسین فکروا بحیل لتغطیة هذا الموضوع الذی یعتبر نقطة ضعفهم.

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیْتُکُمْ مِنْ کِتَابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِکُمْ إِصْرِی قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ (٨١)آل عمران

هذه المحادثة الواضحة بین الله وانبیاءه صورة واضحة من الاحداث المعرفیة والتربویة للانسان، ان الله ابلغ الاوامر الضروریة الخاصة بای عصر وزمان ببعث تسلسلی من الانبیاء والرسل وفق درجات نمو الانسان. یصرح الله فی هذه الآیة ان ارسال الرسل قبل نبی الاسلام کانت تمهید لاعداد البشر لاتباعه من دین الاسلام وآیات القرآن، ولان کل هذه المراتب المحکمة و المستندة و الموثقة سجلت فی التوراة والانجیل اذن یتوضح ان رفض الاسلام من قبل النصاری والیهود هو تمرد وعصیان واضح تجاه الاوامر الالهیة و کفر و انکار مباشر للکتب السماویة السابقة و نقض واضح و متعمد لوعود و مواثیق کانت بین الله و انبیاءه، وهذا الکفر والرفض لایتوقف عند هذا الانکار بل کما سابحث یتحول الی شرک تام وخبیث.

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِیهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ یَحْکُمُ بِهَا النَّبِیُّونَ الَّذِینَ أَسْلَمُوا لِلَّذِینَ هَادُوا وَالرَّبَّانِیُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن کِتَابِ اللَّهِ وَکَانُوا عَلَیْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلًا ۚ وَمَن لَّمْ یَحْکُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٤٤﴾ وَقَفَّیْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَیْنَاهُ الْإِنجِیلَ فِیهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِینَ ﴿٤٦﴾ وَأَنزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ ۖ فَاحْکُم بَیْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَکَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِکُلٍّ جَعَلْنَا مِنکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰکِن لِّیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾(المائدة)

ینبغی ان تکون معاندا حتی تقرأ هذه التقاریر السماویة من التمهیدات الالهیة فی مسار تربیة البشر وتزکیته ولم تشهد بحقانیة الاسلام ومعرفته باعتباره اکمل طریق للهدایة. والان نستطیع ان نقیم مدی الخیانة التی ارتکبها مخرجوا سناریوهات الکنیسة والدور تجاه البشر بعدم قبولهم من اوامر القرآن لحفظ مصالحهم الشخصیة. اذا کان القادة اهل الکتاب بعد نصائح القرآن و توضیحاته و تنظیماته و من جملتها الرجوع الی نص التوراة والانجیل التی بشرت بظهور الاسلام و بعثة النبی لم یکونوا یرجحوا و یفضلوا مکاسبهم الشخصیة علی مصیر الانسان و تخلصه، لکانت تتشکل جبهة موحدة من الادیان فی بدایة الاسلام دون ادنی شک، و کل هذه النزاعات بین المسلمین واهل الکتاب السابقة التی استهلکت اکثر طاقة الانسان فی 14 قرن ماضیا فی اعدادها ما کانت تحدث، وما کان العالم الیوم یغرق فی مستنقع الاخلافات و المحاربة و القتل و لربما کانت وحدة الادیان السماویة فی زماننا تؤدی الی ان المجتمعات الانسانیة تصل الی وحدة الرأی فی مسیر النمو. هذه ثانی اکبر خیانة الیهود بعد مجزرة بوریم القذرة الذی أدت الی بطء السیر نمو الانسان و تکامله.

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِی وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿٥﴾وَإِذْ قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ یَأْتِی مِن بَعْدِی اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَیِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِینٌ ﴿٦﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُوَ یُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٧﴾ یُرِیدُونَ لِیُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿٨﴾(الصف)

هذه قائمة جهالة الیهود فی کل العصور من زمن موسی الی محمد(ص) لکی یتبین ان الذین یدافعون عن الیهود و یأکلون من خبزهم بطرق مختلفة، وقعوا فی بئر من الضلالة. هذه الآیات الواضحة و الصادقة شهادة مبینه علی ان الیهود ألد اعداء البشر، کما ان الیوم لازال الیهود مسببین لتوسع الجشع و النهب و الرباء وا للاعقلیة و السفاکة و الإثم مثلما کانوا طول التاریخ الحضارة. المتظاهرین بالاسلام الذی یوصون بمراعاة الیهود بصراحة او من خلف الکوالیس ایریدون اوضح و اشرق من هذه الآیات الذی فیها تعلوا صیحاة موسی وعیسی ونبی الاسلام محمد (ص) من الیهود الی السماء حتی یتعین واجبهم مع هذا القوم المعتدی ومعارض و هو توسیع الحریة و الهدوء و التطور؟ هل لازالوا یعتقدون الیوم ان هذه الآیات الصریحة هی "سحر مبین" او لازالوا یفکروا ان یطفؤوا نور الله بافواههم؟

وَقَالَتِ الْیَهُودُ یَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَیْدِیهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ یَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ یُنفِقُ کَیْفَ یَشَاءُ ۚ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَیْکَ مِن رَّبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا ۚ وَأَلْقَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ یَوْمِ الْقِیَامَةِ ۚ کُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿٦٤(المائدة)

ان القرآن المتین منذ المرحلة التی استحالت هدایة و وقف طغیان الیهود من خلال توصیتهم بقبول الاسلام، یصبح نصا واضحا لمحاربة الیهود، وتعتبر هذه الآیة التی تحکی حول اعلان فسادهم فی الارض وسعیهم ان یوقدوا نار الحرب بین الناس نموذج من هذه الآیات. التأکید الالهی علی خیبة الیهود فی اشعال نار الحرب فی هذه الآیة وحدها تدمر کل الاساطیر حول وقوع الحرب بین المسلمین والیهود فی فترة حیاة النبی! لم نری فی هذه الآیة اشارة الی الصهاینة و یخاطب الله الیهود کافة. الیوم اصبحت التبعیة لهذا الطریق والاسلوب سائدة بشدة وکثرة بین القادة و رئساء و اصحاب المنابر التی لایتوقع منها و خاصة عن لسان المحافل الرسمیة للیهود الساکنین فی البلدان الاسلامیة، المستترین والذووجهین یبلغون الی هذه الحیلة الموذیة ان هناک اختلاف بین الیهود والصهاینة ویبرؤا الیهود من الصهاینة. هل لدی هؤلاء قرآنا آخرا او یعرفون قرآنا فصل الیهود عن الصهاینة؟

قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا کَثِیرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِن بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ ۚ ذَٰلِکَ بِمَا عَصَوا وَّکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ کَانُوا لَا یَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنکَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَىٰ کَثِیرًا مِّنْهُمْ یَتَوَلَّوْنَ الَّذِینَ کَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَفِی الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ کَانُوا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِیِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَیْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِیَاءَ وَلَٰکِنَّ کَثِیرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ  ﴿٨١﴾(المائدة)

هذه عنوان الیهود الرسمیة و سجلهم عن لسان القرآن و صادرة من المحضر الالهی. و یعرف الیهود بانه قوم ضلوا وازدادوا ضلالة و سببوا بضلالة الآخرین. ونقرأ سلوکیات آثمة اخری من اهل التوراة، وازدادت علیها معاونتهم و تآمرهم مع الکفار. هذه آخر مرحلة من طغیان الیهود و تمردهم و یبدوا انهم لانکار تسجیل شروق الاسلام و ظهور النبی فی التوراة و الانجیل قاموا بتلاعب و تنقیح فی النصوص الالهیة و بامحاء الشهادات القدمیة فی حقانیة الاسلام.

ادرجت من قبل مسعود سنجری | طباعه | 0 الآرا

Previous

List

Next